كتب / عوض الور
توصيات الجلسة الثالثة من الحوار الوطني المجتمعي الذي تنظمه جمعية تنمية المجتمع المحلي بطحانوب قليوبية برئاسة المستشار محمد محمود عبيد وموضوعها الاحداث الاقليمية والدولية وتأثيرها على مصر وحاور الحضور فيها كل من الكاتب الصحفي محمد جاد هزاع نائب رئيس تحرير مركز المعلومات بدار الجمهورية للصحافة ، والمحلل السياسي المتحصص في الشئون الدولية والدكتور أمجد العوضي الباحث في الشئون الدولية والمتخصص في افريقيا وبالأخص وادي النيل مشكلاته ، والكاتب الصحفي ياسين غلاب مساعد مدير التحرير بالاهرام والكاتب الصحفي خالد ابو الروس من جريدة النهار الكويتية ومجلة المجلة السعودية ، وادار الحوار الدكتور منصور بصيلة المتخصص في التاريخ بجامعة بنها.
_______________________________
١- أن الاهتمام بما يدور حولنا من احداث على المستويين الافليمي والدولي ليس ترفا وإنما ضرورة لأن بعض مايحدث قد يؤثر علينا تأثيرا مباشرا أو غير مباشر ربما اكثر مما قد تؤثر علينا الازمات والمشكلات والتحديات الداخلية.
٢- ان مصر بحكم انتماءها الى الدوائر العربية والافريقية والاسلامية والشرق اوسطية والعالمية لايمكنها الانكفاء على نفسها والانعزال عما يحدث في الاقليم والعالم الذين يعتبرانها اهم اقطار الشرق الاوسط لاسباب كثيرة اكدت اهميتها على مدار التاريخ.
٣- أنه يتعين على مصر ان تحافظ على علاقاتها المتوازنة القائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة مع الشرق والغرب على السواء دون الانحياز الا لمصالحها ومصالحها والحفاظ علو امنها اللوني وأمن دوائر انتمائها الاقرب فالاقرب.
٤- انه يجب العمل وبأسرع مايمكن على وضع سياسات وآليات اعلامية وثقافية كافية وفاعلة لتوضيح ابعاد مايجري على المستوى المحلي والاقليمي والدولي بالارقام والحقائق والمعلومات والتحليلات الصحيحة التي تساعد المواطنين على فهم مايدور كما هو في الواقع وعلى النجاة من براثن اهل السر الذين يوظفون مايحدث لحسابهم ولو بالكذب والتزييف والمغالطات.
٥-إن للحرب الاوكرانية الروسية تأثيرات حقيقية على مجمل الاوضاع العالمية خصوصا في مجالي الطاقة والغذاء حتى بالنسبة للدول المتقدمة والغنية وبالتالي فمصر ليست استثناء من هذه الاتأثيرات وإن كانت السياسات والمنجزات التي حدثت خلال السبع سنوات الماضية كاكتشاف الغاز وزراعة مساحات جديدة وتخزين احتياطات معقولة جدا من السلع الاستراتيجية قد ساعدت كثيرا في ادارة الازمات وتجاوزها بنسبة قد تفوق ماحدث في دول كبيرة كأمريكا ودول أوروبا وهو مايعني ان اتخاذ الاحتياطات للظروف الدولية او الاقليمية أمر لازم ويجب وضعه في الاعتبار دائما.
٦- انه يجب التحذير من الاشاعات المغرضة والقراءات المغلوطة والاعتماد فقط على الوثائق والمستندات والوثائق المعتمدة اقليميا ودوليا كي لايحدث لغط كبير وخطر كما حدث مع موضوع جزيرتي تيران وصنافير حيث تثبت التصريحات والوثائق المتبادلة بين مصر والسعودية والمنظمات الدولية حصوصا الامم المتحدة أن ماقررته مصر بشأن اعادة الجزيرتين للسعودية هو مابتفق مع القانون الدولي خصوصا اتفاقية جاميكا الخاصة بترسيم الحدود البحرية وملاحقها.
٧- أنه يتعبن على مصر متابعة النفس الطويل في التعامل مع مشكلة سد النهضة الاثيوبي وعدم تستخدام القوة الا كحل أخير لسببين ، اولهما انه مطلوب لبعض القوى الاقليمية والدولية توريط مصر في حرب خارجية للنيل من الجيش الوطني وايقاف عجلة التنمية والبناء التي تحقق انجازات ضخمة في وقت قياسي من شأنها أن تضع مصر في مصاف مجموعة اخرى من الدول وهذا يزعج اعداءها بالداخل رالخارج ، وثانيهما ان القانون الدولي يعطي دول حق الدفاع عن امنها ومصالحها فقط في حالة الاعتداء الواقع لا المحتمل ومعروف أن مشروع السد حتى الآن ومع الملء الثالث لن يتجاوز تخزينه اكثر من ١٥ مليار متر مكعب من المياه وهو مالا يشكل أي خطر على حصة مصر من مياه النيل.
٨ - التمسك بأقصى قدرة ممكنة بالمشروع القومي العربي خصوصا فيما يتعلق بأمن الدول العربية و ثوابت قضيتهم المركزية اي اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ٤ يونيو ٦٧ عاصمتها القدس الشرقية ، وذلك لمواجهة المشروعات الاقليمية الثلاتة اي الايرانية والتركية والأثيوبية التي يوظفها الغرب من ناحية والشرق من ناحية أخرى للسيطرة على منطقة الشرق الاوسط وفي القلب منه الوطن العربي وفي سويدائه مصر التي تمثل رأس هذا المشروع القومي.
٩- مواصلة تنظيم الفعاليات الثقافية والاجتماعية بقدر الامكان لتوضيح ابعاد مايجري على الساحة المحلية والاقليمبة والدولية اول بأول ومواجهة مايثيره اعداء مصر بالداخل والخارج على طول الخط.
١٠- دعم الجمعيات الاهلية والمؤسسات المدنية بكل السبل الممكنة لتمكينها من نشر الوعي ومحاربة تزييف الوعي لحشد قوى المجتمع للبناء والتنمية وتحجيم وافشال مخططات اهل الشر لايقاف انطلاقة مصر نحو المستقبل.

0 تعليقات